Difference between revisions of "Discussion with Pastor John"
Line 1: | Line 1: | ||
− | <div | + | <div class="big-arabic"> |
= نقاش مسيحي حول إسرائيل، إيران، والسلام = | = نقاش مسيحي حول إسرائيل، إيران، والسلام = | ||
Line 72: | Line 72: | ||
== الخاتمة == | == الخاتمة == | ||
المشهد معقّد، والجراح عميقة. لكن كمؤمنين، مدعوون لأن نرتفع فوق الغضب والانحيازات، ونسلك بروح المحبة والحق، مستنيرين بكلمة الله لا بالشعارات السياسية. | المشهد معقّد، والجراح عميقة. لكن كمؤمنين، مدعوون لأن نرتفع فوق الغضب والانحيازات، ونسلك بروح المحبة والحق، مستنيرين بكلمة الله لا بالشعارات السياسية. | ||
+ | </div> |
Revision as of 21:48, 18 June 2025
نقاش مسيحي حول إسرائيل، إيران، والسلام
مقدمة
في نقاش مفتوح بين مسيحيين مهتمين بالسلام والعدالة، طُرحت تساؤلات صريحة حول موقف إسرائيل من التهديدات الإيرانية، ومكانتها في السياق السياسي والديني، ومدى التزامها بالقرارات الدولية.
الرسالة الأصلية: هل من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها؟
المرسل: قس مسيحي
أيها القس الفاضل، أنا أقدّر غيرتك ومحبتك للسلام، وهذا من صميم إيماننا المسيحي. لكن اسمح لي أن أطرح عليك سؤالًا صادقًا:
لو أن دولةً ما أعلنت صراحة نيتها لمحو مصر من الوجود، وسلّحت جماعات لشنّ هجمات على شعبك، واقتربت بأسلحتها من حدودك، هل كنت ستتوقع من قيادتك أن تبقى صامتة، أم أن تدافع عنكم؟
هذا هو بالضبط ما تواجهه إسرائيل مع إيران.
ولا يمكننا أيضًا أن نتجاهل السياق الروحي والتاريخي. فالكراهية ضد اليهود متجذّرة بعمق في كثير من التعليم الإسلامي التقليدي، وليست مجرد خلاف سياسي. وفوق هذا كله، لا ننسى أن 25٪ من اليهود أُبيدوا في الهولوكوست، حيث قُتل ستة ملايين إنسان فقط لأنهم يهود. هذه جراح لم تلتئم بعد.
إسرائيل ليست دولة كاملة، لكنها تتصرف بدافع البقاء والدفاع عن النفس. وكمسيحيين، يجب أن نصلّي لأجل السلام (مزمور 122:6)، ونطلب العدل، ونتحرّر من أي خطاب يُشيطن شعبًا ما، وخصوصًا شعبًا عانى الكثير عبر التاريخ.
ردود الأستاذ جون جاد الرب المنفلوطي
الاعتراضات المطروحة
- إسرائيل لا تدافع فقط، بل تسعى للتوسع واحتلال مزيد من الأراضي.
- لم تلتزم بقرارات الأمم المتحدة منذ 1967، مثل القرار 424 المتعلق بالانسحاب وحق عودة اللاجئين.
- إسرائيل تتجاهل القانون الدولي وتعتمد على الحماية الأمريكية.
- ارتكبت مذابح في غزة تسببت في عشرات آلاف القتلى والجرحى.
- إسرائيل هي من اعتدت على إيران مرارًا، وليس العكس.
- "أنا أقف مع المظلوم أيًّا كانت ديانته أو خلفيته."
- إسرائيل تروّج لفكرة "الدفاع عن النفس" لتبرير عدوانها.
- أوصي بقراءة كتاب نتنياهو: مكان تحت الشمس لفهم العقلية الإسرائيلية.
- هناك خطة معتمدة من الكونغرس الأمريكي عام 1983 لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وضعها برنارد لويس، تُنفّذ حاليًا.
الردود التوضيحية والنقدية
قرارات الأمم المتحدة
- القول إن إسرائيل لم تلتزم بأي قرار منذ 1967 غير دقيق.
- أمثلة على التزامها:
- القرار 425 (الانسحاب من جنوب لبنان): نُفذ عام 2000.
- القرار 1701 (وقف إطلاق النار 2006): نُفذ مع اليونيفيل.
- نعم، هناك قرارات رُفضت، لكن هذا النمط ليس خاصًا بإسرائيل فقط، بل يرتبط بتوازن القوى العالمية.
مشروع برنارد لويس
- لم يقدّم برنارد لويس خطة رسمية للكونغرس أو الحكومة الإسرائيلية.
- كثير مما يُقال هو خلط بين "خطة ينون" وتحليلات فكرية خاصة.
- لا توجد وثيقة رسمية من الكونغرس تثبت تبني هذه الخطة بشكل رسمي.
> ملاحظة: منفتحون لمراجعة أي وثائق رسمية تُثبت خلاف ذلك.
توضيحات تاريخية حساسة
الاعتداءات الإسرائيلية على مصر
- وقعت اعتداءات مثل العدوان الثلاثي (1956)، وضربة 1967، وأبو زعبل وبحر البقر (1970).
- يجب التمييز بين:
- ما هو موثّق ومدان دوليًا.
- وما هو شائع شعبيًا بلا إثبات قاطع.
من بدأ الحرب في 1967؟
- مصر أغلقت مضيق تيران، طردت قوات الطوارئ الدولية، حشدت القوات، وصرحت بتدمير إسرائيل.
- الضربة الإسرائيلية كانت استباقية بناءً على هذا التسلسل التصعيدي.
كمسيحيين: موقف مبدئي
- نحن نطلب الحقيقة لا تكرار الدعاية.
- نرفض خطاب الكراهية والتحريض، خصوصًا عندما يصف اليهود بأوصاف لا إنسانية.
- لا نُبرّر ظلمًا، ولا نُشيطن شعبًا. بل نقف في جانب الحق مهما كان غير شعبي.
لا تحرّف القضاء، ولا تكن في صف الجموع لفعل الشر. (خروج 23: 2) تعرفون الحق، والحق يحرّركم. (يوحنا 8: 32)
الخاتمة
المشهد معقّد، والجراح عميقة. لكن كمؤمنين، مدعوون لأن نرتفع فوق الغضب والانحيازات، ونسلك بروح المحبة والحق، مستنيرين بكلمة الله لا بالشعارات السياسية.